[size=24]نـــــصـــــائـــــح وتـــــوجـــــيـــــهـــــات لـــــلـــــحـــــاج..
::: احذر الرياء والشرك فهذا البيت منذ اللحظة الأولى لبنائه إنما أُقيم على قاعدة التوحيد..والغرض من إِقامته هو عبادة الله تعالى وحده..وإخلاص العمل له..وقد أمر الله تعالى إبراهيم عليه السلام بتطهيره للطائفين والقائمين والرُكّع السجود..ليعبدوا الله تعالى وحده ولا يشركوا به شيئاً: { وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود } [ الحج: 26 ] وإبراهيم عليه السلام قد عُرف في التأريخ بأنه رمز التوحيد..وعدو الشرك..ومحطّمِ الأوثان..وأبو الملة الحنيفية: { ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين } [ آل عمران: 67 ] ..
ولذلك فالحاج منذ اللحظة الأولى لدخوله في هذا النسك يعلن توحيده الخالص لله تعالى في أول كلمة يتلفظ بها: " لبيك اللهم لبيك..لبيك لا شريك لك لبيك..إن الحمد..والنعمة..لك والملك..لا شريك لك " ..
وقال صلى الله عليه وسلم: " إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه نادى منادٍ: من كان أشرك في عملٍ عمله لله عز وجل، فليطلب ثوابه من عند غير الله عز وجل، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك " [ صحيح الجامع ] ..
قال تعالى: { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } [ الأنعام: 162 -163 ] ..
والمؤمن لا يتجه إلا إلى الله وحده..فلا يجوز له أن يرائي أحداًً..أو يدعو أحداً من دون الله..لا الأحياء ولا الأموات..ولا يجوز له التبرك بالمقابر..ولا التمسح بأضرحة الأولياء..ولا دعاؤهم من دون الله..ولا الذبح لغير الله..ولا يصرف أي عمل من أعماله الظاهرة والباطنة إلا الله وحده..قال تعالى: { ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون } [ الأنعام: 88 ] ..
::: احذر من ضيق الخلق..وسوء التعامل..ومجالسة اللاهين..
::: الحجاج ضيوف الله..فاحرص على حبهم وإكرامهم ليكرم الله نزلك..
::: احذر من التهاون في مسائل الحج..وإذا أشكل عليك أمر فاسأل من تتوسم فيه العلم والفضل..واعلم أن الدولة قد هيأت غرفاً للإفتاء في كل مكان من البلد الحرام..
::: لا تنس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتي هي أحسن..وإسداء النصيحة لإخوانك[/size].